قال الرسول صلى الله عليه وسلم" ثلاثة لا يقبل منهم صلاة و لا تصعد إلى السماء و لا تجاوز رءوسهم : رجل أم
قوما و هم له كارهون ، و رجل صلى على جنازة و لم يؤمر ، و امرأة دعاها زوجها من
الليل فأبت عليه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 254 :
أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 161 / 1 ) من طريق عطاء بن دينار الهذلي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... فذكره . و من طريق عمرو بن الوليد عن
أنس بن مالك يرفعه . يعني مثل هذا . و قال : " أمليت الخبر الأول ، و هو مرسل ،
لأن حديث أنس الذي بعده مثله ، لولا هذا لما كنت أخرج الخبر المرسل في هذا
الكتاب " .
قلت : الخبر الأول رجاله ثقات ، لكنه معضل ، لأن عطاء بن دينار الهذلي لم يلق
أحدا من الصحابة ، و إنما يروي عن التابعين . و الخبر الآخر رجاله ثقات أيضا
و هو موصول ، إلا أن عمرو بن الوليد قال الذهبي : " ما روى عنه سوى يزيد بن أبي
حبيب " . لكن يبدو من ترجمته أنه كان فاضلا معروفا ، فقال ابن يونس : كان من
أهل الفضل و الفقه . و ذكره يعقوب بن سفيان في " ثقات أهل مصر " . و كذلك ذكره
ابن حبان في " الثقات " . و قضية إخراج ابن خزيمة لحديثه في " الصحيح " أنه ثقة
عنده و هذا هو الذي ترجح لي ، فالحديث جيد . و الله أعلم .