قال الرسول صلى الله عليه وسلم " ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام ، لتسبيحه و تكبيره و تهليله
" .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 257 :
أخرجه أحمد ( 1 / 163 ) و عنه الضياء في " المختارة " ( 1 / 283 ) من طريق طلحة
بن يحيى بن طلحة عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عبد الله بن شداد .
" أن نفرا من بني عذرة ثلاثة ، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ، قال :
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يكفينيهم ؟ قال طلحة : أنا ، قال : فكانوا
عند طلحة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا ، فخرج فيه أحدهم ، فاستشهد ،
قال : ثم بعث بعثا ، فخرج فيهم آخر ، فاستشهد ، قال : ثم مات الثالث على فراشه
، قال طلحة : فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة ، فرأيت الميت على
فراشه أمامهم ، و رأيت الذي استشهد أخيرا يليه ، و رأيت الذي استشهد أولهم
آخرهم ؟ قال : فدخلني من ذلك ، قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت
ذلك له ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : و ما أنكرت من ذلك ؟ ليس
أحد ... الحديث .
قلت : و هذا إسناد حسن ، و هو صحيح على شرط مسلم ، و في طلحة ابن يحيى كلام من
قبل حفظه ، لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى . و عبد الله بن
شداد تابعي كبير ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد يقال إنه مرسل .
فأقول : بل الظاهر أنه مسند تلقاه من طلحة نفسه ، لقوله : في أثناء الحديث :
" قال طلحة " . و الله أعلم .