قال الرسول صلى الله عليه وسلم" اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة ، فاركبوها صالحة و كلوها صالحة " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 31 :
رواه أبو داود ( رقم 2448 ) من طريق محمد بن مهاجر عن ربيعة بن زيد عن أبي كبشة
السلولي عن سهل بن الحنظلية قال :
" مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه ، فقال : " فذكره .
قلت : و سنده صحيح كما قال النووي في " الرياض " و أقره المناوي .
و قد تابعه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : حدثني ربيعة بن يزيد به أتم منه
و لفظه :
" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد
من أول النهار ، ثم مر به آخر النهار و هو على حاله ، فقال : أين صاحب هذا
البعير ؟ ! فابتغي فلم يوجد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا
الله في هذه البهائم ، ثم اركبوها صحاحا ، و اركبوها سمانا ) كالمتسخط آنفا " .
رواه ابن حبان ( 844 ) و أحمد ( 4 / 180 - 181 ) و سنده صحيح على شرط البخاري .
( تنبيه ) :
-------------
قوله ( كلوها ) قيدوها بضم الكاف من الأكل و عليه جرى المناوي في شرح هذه
الكلمة ، فإذا صحت الرواية بذلك فلا كلام ، و إلا فالأقرب عندي أنها ( كلوها )
بكسر الكاف من وكل يكل كل أي اتركووها ، هذا هو المتبادر من سياق الحديث .
و يؤيده الحديث المتقدم ( رقم 22 ) بلفظ " اركبوا هذه الدواب سالمة ،
و ايتدعوها سالمة ... " ، أي اتركوها سالمة و الله أعلم .
( المعجمة ) : أي التي لا تقدر على النطق فتشكو ما أصابها من جوع أو عطش ،
و أصل الأعجم : الذي لا يفصح بالعربية و لا يجيد التكلم بها عجميا كان أو عربيا
سمي به لعجمة لسانه ، و التباس كلامه .