\الأهمية الصحية للألبان المتخمرة:
تعتبر الألبان المتخمرة بيئة مناسبة لإمداد الجسم بالكائنات الدقيقة ذات الفوائد الصحية.
تعتبر الأمعاء أكبر مسطح في جسم الإنسان (يقدر بحوالي 300م2) يتعرض بصورة مستمرة إلي العديد من العوامل الخارجية التي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على صحة الإنسان لذلك فإن سلامة القناة الهضمية من الأمور الأساسية لصحة الإنسان، لذلك فمن غير المستغرب أن يكون للقناة الهضمية جهاز مناعي مستقل عن الجهاز المناعي للجسم فضلاً عن وجود العديد من الكائنات الدقيقة الطبيعية خاصة في الأمعاء الغليظة تسهم في صحة الإنسان من خلال:
كحاجز يمنع البكتريا المرضية من غزو القناة الهضمية.
أن التركيب النوعي لبكتريا القولون والجهاز المناعي يعملان على أن تظهر البكتريا الموجودة (عملها الوقائي).
تخليق بعض الفيتامينات وخاصة مجموعة فيتامينات B وفيتامين K.
إنتاج بعض المضادات الحيوية.
لذلك فإن المحافظة على التركيب الميكروبي للأمعاء وتدعيم المفيد من هذه الكائنات لصحة الإنسان من الأهداف الرئيسية للأغذية الوظيفية..
وقد عرف الإنسان منذ زمن بعيد الخواص الصحية للألبان المتخمرة وعزى الى بعضها طول أعمار الشعوب وإنما التى تتناولها بانتظام غير أنه لم يثبت أن إلي البادئات التقليدية لتلك المنتجات لها القدرة علي البقاء الامعاء يعتمد أثرها المفيد علي استمرار وإمداد الجسم بأعداد كبيرة من الكائنات الدقيقة المفيدة ولذلك اتجهت الدراسات الحديثة الى محاولة عزل الكائنات الدقيقة والمستوطنة للقناة الهضمية للإنسا ن لتحسين الفلورا الطبيعية له ل غير أن هذه الكائنات لا يمكن تنميتها بمفردها بسهولة حيث أن معظمها لا هوائية تماماً ومن ثم كان من الضروري بيئة مناسبة لنموها أو المحافظة علي حيويتها حتى تصل إلي الجسم. البحث عن
وقد وجد ان الالبان المتخمرة بما تحتوية من كائنات دقيقة حية يمكن ان تدعم نمو ونشاط الكائنات الدقيقة ذات التاثيرات الصحية المفيدة والمعزولة من مصدر ادمى واتى يطلق عليها probiotics وتنتمى عادة الى احد جنسين وهما مجموعة البفيديو ومجموعة اللاكتوباسيلاى ومن اهم الانواع المستخدمة لهذا الغرض :lactobacillus acidophillus ,وl.actobacillus وGG bifidobacterium bifidum ,و lactobacillus reuteri والتى ثبت فاعليتها فى تنشيط الجهاز المناعى .